تحــــريف الكتــــب السمــــاوية والإثبــات بدلائل شــرعيــة

يجب علينا ان
نؤمن بأن القرآن العظيم هو
آخر كتاب

نزل من عند الله
تعالى

وان الله عز وجل
قد خصه بمزايا تميز بها عن جميع ما تقدمه من الكتب المنزلة من أهمها.

تحــــريف الكتــــب السمــــاوية والإثبــات بدلائل شــرعيــة 30283_3175547440c570e6f7

تحــــريف الكتــــب السمــــاوية والإثبــات بدلائل شــرعيــة 30283_3175547440c570e6f7

1- أنه تضمن خلاصة التعاليم الإلهية..

وجاء مؤيدا
ومصدقا لما جاء فى الكتب السابقة من توحيد الله وعبادته ووجوب طاعته..

وجاء مهيمناً
ورقيباً يقر ما فيها من حق ويبين ما دخل عليها من تحريف وتغير..

تحــــريف الكتــــب السمــــاوية والإثبــات بدلائل شــرعيــة 30283_3175547440c570e6f7

قال الله
تعالى

(وَأَنزَلَْنَا إِلَيكَ الْكتَابَ بِالْحًقَ مُصَدّقًًا
لّمَا بَيْنَ يَدَيِهْ مِنَ الْكتَابِ وَمُهَيْمناً عَلَيْهِ ) المائدة
48

وانه جاء بشريعة
عامة للبشر فيها كل ما يلزم لسعاتهم فى الدارين. نسخ بها جميع الشرائع العملية
الخاصة بالآقوام السابقة وأثبت فيها الآحكام النهائية الخالدة الصالحة لكل زمان
ومكان..

2- أن القرآن هو
الكتاب الربانى الوحيد الذى تعهد الله بحفظه..

قال
تعالى

(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذّكْرَ وَإِنَّا لَهُ
لَحَافظُونَ )

وان القرآن أنزله
الله على رسوله

محمد صلى الله عليه وسلم

تحــــريف الكتــــب السمــــاوية والإثبــات بدلائل شــرعيــة 30283_3175547440c570e6f7

للناس كافة وليس
خاصاً بقوم معينين كما كانت تنزل الكتب السابقة فكان حفظه من التحريف وصيانته من
عبث الناس ليبق ما فيه حجة الله على الناس قائمة حتى يرث الله الآرض ومن
عليها...

تحــــريف الكتــــب السمــــاوية والإثبــات بدلائل شــرعيــة 30283_3175547440c570e6f7

أما الكتب الآخرى
فقد وجه الكلام فى كل واحد منها الى أمة خاصة دون سائر الآمم وهى وإن اتفقت فى أصل
الدين إلا ان ما نزل فيها من الشرائع والآحكام كان خاصا بأزمنة وأقوام
معينين..

تحــــريف الكتــــب السمــــاوية والإثبــات بدلائل شــرعيــة 30283_3175547440c570e6f7

قال الله
تعالى

( لِكُلٍ جَعَلْنَا مِنُكمْ

شِْرعَةً
وَمِنْهاَجاً ) المائدة 48

تحــــريف الكتــــب السمــــاوية والإثبــات بدلائل شــرعيــة 30283_3175547440c570e6f7

لذلك لم يتعهد
الله سبحانه بحفظ أى منها على مدى الآزمان كما هو الحال بالنسبة للقرآن
.

بل أخبر عز وجل
فى أخركتبه عن التحريف الذى وقع على تلك الكتب :

تحــــريف الكتــــب السمــــاوية والإثبــات بدلائل شــرعيــة 30283_3175547440c570e6f7

فعن التحريف
والتغير الذى أدخله اليهود على التوراة قال سبحانه

(أفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمنُوا لَكُمْ وَقدْ كَانَ فَريقُ
مِّنْهُمْ يَسْمْعُونَ كَلامَ الله ثُمَّ يُحَرِفُونَهُ مِنْ بَعْد مَا عَقَلُوهُ
وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) البقرة 75

تحــــريف الكتــــب السمــــاوية والإثبــات بدلائل شــرعيــة 30283_3175547440c570e6f7

أما تحريف الذى
أدخله النصارى على الآنجيل

قال
تعالى

( يَا أَهْلَ
الْكتَاب قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُناَ يُبيّنُ لَكُمْ كَثَيراً مِّمَّا كُنتُمْ
تُخًفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاَءَكُم مَِن اللهِ نُورُ
وَكِتَابُ مُّبِينُ ) المائدة 14-15

تحــــريف الكتــــب السمــــاوية والإثبــات بدلائل شــرعيــة 30283_3175547440c570e6f7

هذا ومن
التحريفات التى أدخلها اليهود والنصارى فى دينهم ما زعمه اليهود من ان العزيز ابن
الله سبحانه

وما زعمه النصارى
أن المسيح ابن الله ..

قال
تعالى

( وَقَالَت
الْيَهُودُ عُزَيْرُ اْبْنُ الله وَقَالَت النَّصَارَى الْمَسيحُ ابنُ الله ذَلكَ
قَوْلُهُم بِأَفْواهِهِم يُضَاهِئُون قَوْل الَّذيِن كَفَروُا مِن قَبْلُ
قَاتَلَهُمُ الله أَنَّى يُؤْفَكُونَ ) التوبه 30

تحــــريف الكتــــب السمــــاوية والإثبــات بدلائل شــرعيــة 30283_3175547440c570e6f7

فصحح لهم القرآن
هذا الانحراف الذى صنعوه بأنفسهم

ومن الآدله ايضاً
لتحريف هذه الكتب .

1- أن الكتب التى
نزلت قبل القرآن قد ضاعت نسخها الآصلية..

2- أن هذه الكتب
قد اختلط فيها كلام الله بكلام الناس

3- أن تلك الكتب
ليس منها كتاب تصح نسبته الى الرسول الذى ينسب اليه..

4- تعدد نسخها
واختلافها فيما نقلته من الآقوال والآراء

تحــــريف الكتــــب السمــــاوية والإثبــات بدلائل شــرعيــة 30283_3175547440c570e6f7

لذلك مما حدث بهذه الكتب من تحريف فإن الإيمان بها
يكون بالتصديق أنها من عند الله فى أساسها نزلها على رسله. لنفس الغرض الذى انزل من
اجله القرآن ولا نؤمن بشئ من محتوياتها انه من عند الله إلا بما ذكره القرآن أو
الرسول صلى الله عليه وسلم ..

تحــــريف الكتــــب السمــــاوية والإثبــات بدلائل شــرعيــة 30283_3175547440c570e6f7

أسأل الله عز وجل
أن يثبتنا واياكم لما يحبه ويرضاه