شمس النهار
عدد المساهمات : 22 نقاط : 68 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 29/12/2010
| موضوع: الكفّار يسألون من خلق الله الأحد 08 مايو 2011, 6:30 pm | |
| السؤال : عندما أقول للكفار بأن الله خلق كل شيء حينها يسألونني ومن خلق الله ؟ وكيف كان الله موجوداً منذ البداية ؟ كيف أرد على هذا ؟.
1. هذا السؤال الموجَّه إليك من الكفار : باطل من أصله ، متناقض في نفسه !
ذلك لو أننا فرضنا - جدلا - أن هناك خالقاً لله تعالى ! فسيقول السائل : من خلق خالق الخالق ؟؟! ثم من خلق خالق خالق الخالق ؟؟! وهكذا يتسلسل إلى ما لا نهاية . وهذا محال في العقول . أما أن المخلوقات تنتهي إلى خالقٍ خلق كل شيء ، ولم يخلقه أحد ، بل هو الخالق لما سواه : فإن هذا هو الموافق للعقل والمنطق ، وهو الله سبحانه وتعالى . 2. أما من حيث الشرع والدين عندنا : فإن النبي صلى الله عليه وسلم ، قد أخبرنا عن هذا السؤال ، من أين مصدره ، وما هو علاجه والرد عليه : = عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق اللهُ الخلقَ ، فمن خلق الله ؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله " . = وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يأتي الشيطانُ أحدَكم فيقول من خلق السماء ؟ من خلق الأرض ؟ فيقول : الله ، - ثم ذكر بمثله - وزاد : " ورسله " . = وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يأتي الشيطانُ أحدَكم فيقول من خلق كذا وكذا ؟ حتى يقول له من خلق ربَّك ؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته " . = وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يأتي العبد الشيطان فيقول من خلق كذا وكذا ؟ ..". رواها جميعاً الإمام مسلم ( 134 ) . ففي هذه الأحاديث : بيان مصدر هذا السؤال ، وهو : الشيطان . وبيان علاجه ورده ، وهو : 1. أن ينتهي عن الانسياق وراء الخطرات وتلبيس الشيطان . 2. وأن يقول " آمنتُ بالله ورسله " . 3. وأن يستعيذ بالله من الشيطان . وورد أيضا التفل عن الشِّمال ثلاثا وقراءة سورة قل هو الله أحد ( انظر كتاب "شكاوى وحلول " في زاوية الكتب من هذا الموقع ) 3. أما عن وجود الله أولاً ، فعندنا في ذلك أخبار من نبينا صلى الله عليه وسلم ، ومنها : 1. قوله صلى الله عليه وسلم : " اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء " . رواه مسلم ( 2713 ) . 2. قوله صلى الله عليه وسلم : " كان الله ولم يكن شيء غيره " ، وفي رواية " ولم يكن شيء قبله " . رواهما البخاري ، الأولى ( 3020 ) ، والثانية ( 6982 ) . بالإضافة لما في الكتاب العزيز من الآيات ، فالمؤمن يُؤمن ولا يشكّ والكافر يجحد والمنافق يشكّ ويرتاب ، نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقا ويقينا لاشكّ فيه والله الموفق .
الإسلام سؤال وجواب الشيخ محمد صالح المنجد
| |
|