نور الإسلام
عدد المساهمات : 6 نقاط : 21 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/01/2011
| موضوع: الحديث الحسن الإثنين 10 يناير 2011, 11:30 am | |
| الحديث الحسن الحسن لغة ضد القبيح والسيء
اصطلاحا: هو الحديث الذي يتصل سنده بنقل عدل خفّ ضبطه ، من غير شذوذ ولا علّة
مثال الحديث الحسن : ما رواه الترمذي قال : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، قَال : سَمِعْتُ أَبِي بِحَضْرَةِ الْعَدُوِّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" إِنَّ أَبْوَابَ الْجَنَّةِ تَحْتَ ظِلالِ السُّيُوفِ ". فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ رَثُّ الْهَيْئَةِ : أَأَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ . فَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلامَ وَكَسَرَ جَفْنَ سَيْفِهِ فَضَرَبَ بِهِ حَتَّى قُتِلَ .الترمذي في سننه : في الجهاد رقم (1659). وقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ .
وإنما كان هذا الحديث حسنا ؛ لأن رجال إسناده الأربعة ثقات إلا جعفر بن سليمان الضبعي ، فإنه صدوق ، لذلك نزل الحديث عن مرتبة الصحيح إلى الحسن .
من تعريف الحديث الحسن لذاته يتضح لنا ما يأتي:
- الحديث الحسن لذاته يشارك الحديث الصحيح لذاته في جميع الشروط إلا في شرط واحد وهو ( شرط الضبط). فراوي الحديث الصحيح لذاته لابد أن يكون (تام الضبط) ، أما راوي الحديث الحسن لذاته فهو(خفيف الضبط)
- الحديث الحسن لذاته يشارك الحديث الصحيح في وجوب العمل به وإن كان دونه في المرتبة.
لهذا أدرج بعض العلماء الحديث الحسن لذاته في قسم الحديث الصحيح باعتبار صلا حيتهما للاحتجاج بهما ووجوب العمل بهما. مع الاعتراف بأن الحديث الحسن لذاته دون الحديث الصحيح لذاته في المرتبة.
[center]تفاوت مراتب الحديث الحسن: الحديث الحسن لذاته ليس كله في مرتبة واحدة ، بل تتفاوت مراتبه ، وذلك يرجع إلى مدى تمكن الحسن لذاته من شروطه.
فليس الحديث الحسن لذاته الذي في إسناده راو واحد (صدوق) كالحسن لذاته الذي في إسناده أكثر من راو موصوف بأنه صدوق . و الحسن لذاته الذي اختلف العلماء في تصحيحه أو تحسينه أقوى مما اتفق العلماء على تحسينه.
مثال ذلك : حديث عمرو بن أبيه عن شعيب عن جده ذهب بعض العلماء إلى تصحيح ما روي بهذا الاسناد وذهب بعضهم إلى تحسينه.
المراد بقول العلماء :" هذا حديث حسن صحيح" قلنا إن الحديث الصحيح يختلف عن الحديث الحسن في شرط واحد وهو الضبط ، فراوي الحديث الصحيح لابد أن يكون ( تام الضبط) وراوي الحديث الحسن (خفيف الضبط) غير أن الامام الترمذي يجمع بين الوصفين في الحكم على الحديث الواحد فيقول : " هذا حديث حسن صحيح" وهذا الاصطلاح مشكل لأن راوي الحديث الصحيح لابد أن يكون ( تام الضبط) وراوي الحديث الحسن (خفيف الضبط) فكيف يجتمع تمام الضبط وخفة الضبط في راو واحد ؟
وقد أجاب العلماء على هذا الاشكال أو الاعتراض بما يلي : ما قيل فيه :" هذا حديث حسن صحيح" إما أن يكون له إسناد واحد أو أكثر من إسناد :
فإن كان له إسنادان ، فإنه يكون ( صحيحا) باعتبار إسناد و ( حسنا ) باعتبار الاسناد الآخر. مثال ذلك : حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " هذا الحديث أخرجه الترمذي بإسناد حسن وأخرجه البخاري بإسناد آخر صحيح وعلى ذلك يكون معنى قول الترمذي " حسن صحيح " : ( حسن و صحيح) ولكن حذف حرف العطف. ويكون ما قيل فيه :" حسن صحيح " إن كان له أكثر من إسناد أعلى مرتبة مما قيل فيه ( صحيح) فقط إذا كان فردا ، لأن كثرة الطرق تعطيالحديث قوة.
إن كان ما قيل فيه " حديث حسن صحيح" ليس له إلا إسناد واحد وهو الذي يعبر عنه الترمذي بقوله : :" هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه " وقد أجاب العلماء عن هذا النوع ليرفعوا عنه التعارض فقالوا : 1- إن وجود الصفة العليا لا ينافي الصفة الدنيا ،( فكل صحيح حسن وليس كل حسن صحيح ) .
2- إن الجمع بين الصحة والحسن درجة متوسطة بين الصحيح والحسن ، فما تقول فيه حسن صحيح أ على مرتبة من الحسن ودون الصحيح .
3- إن ذلك يرجع إلى اختلاف علماء الجرح والتعديل في الحكم على راو في إسناد هذا الحديث ، فبعضهم يرى أنه من رجال الصحيح وبعضهم يرى أنه من رجال الحسن .
وكأنه يقول هذا حديث (حسن ) عند قوم ( صحيح) عند قوم آخرين.[/size] أي كأنه يقول هذا حديث " حسن أو صحيح " وحذف حرف التردد. | |
|