اللهم انصر الاسلام
عدد المساهمات : 6 نقاط : 24 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/01/2011
| موضوع: ما حكم زيارة الأهرامات والمتاحف الفرعونية وغيرها؟ السبت 08 يناير 2011, 6:39 pm | |
| ما حكم زيارة الأهرامات والمتاحف الفرعونية وغيرها؟ هل تجوز زيارة الآثار الفرعونية في الأقصر وأسوان هل تجوز زيارة الآثار الفرعونية في الأقصر وأسوان وغيرهما (من تماثيل ومعابد كانت تستخدم في عبادة غير الله) على اعتبار كونها إعجازا حضاريا؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالآثار المذكورة هي من ديار الهالكين المعذبين من الكافرين، ولا يجوز دخولها إلا مرورا بها مع الاتصاف بالخشوع والبكاء، حذرا أن يصاب الداخل إليها بمثل ما أصيب به أهلها، مع التفكر والاعتبار في مصيرهم، أما زيارتها للسياحة والمتعة واعتبار كونها تراثا حضاريا، فهذا مخالف للحالة التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتصف بها المؤمن في هذا الموقف، فالزائرون لهذه المواقع يمكثون فيها وتنتابهم الفرحة وأحيانا الاعتزاز بما يشاهدونه من آثار. هذا إضافة إلى ما يوجد بهذه الأماكن من منكرات شنيعة مثل فشو احتساء الخمور والتبرج، وربما العري والاختلاط الفاضح بين الجنسين وغيرها من المعاصي والمنكرات. وراجع الجوابين التاليين: 21901، 33891. والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
****************** حكم بيع الأثار الفرعونية وزيارة المتاحف
السؤال
شيخنا - حفظك الله - ما حكم الدين فيمن وجد كنز او اثار ترجع للعصور السابقة
وهل يجوز بيعها الى من يعجبون بهذه المعتقدات الشركية القديمة ( من الكفار أو المسلمين )
أفيدونا مع نصيحتنا واخواننا ببيان حكم زيارة المتاحف والمناطق الاثرية
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا .
يَكره مشايخنا أن يُسأل الشخص عن حُكم الدِّين ؛ لأنه قد يُصيب وقد يُخطئ ، فيُنسَب هذا الخطأ إلى الدِّين ، ولكن يُقال : ما رأيك ؟ أو ما حُكم ذلك ؟ ونحو ذلك .
أما إذا كانت تلك الآثار تتعلّق بِمعتقدات دِينية ، كأن تكون أصناما ، أو تماثيل ، ونحو ذلك ؛ فلا يجوز بيعها . فإن كانت مِن مواد لها قيمة كالذهب والفضة فله أن ينتفع بها بعد أن تُحوّل من هيأتها إلى مواد خام . وعلى مَن وَجَد شيئا من الكنوز أو الأموال القديمة المدفونة إخراج خُمسه ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : وفي الرِّكاز الْخُمس . رواه البخاري ومسلم .
وأما زيارة تلك الأماكن فإنها إذا كانت أماكن أقوام نَزَل عليهم فيها العذاب ، أو أُهْلِكوا فيها ؛ فلا يجوز الدخول عليهم ، لأن اللعنة تَنْزِل عليهم فتُصيب الداخل عليهم . ولذا فإن من الخطأ زيارة ديار الأقوام الذين عُذِّبوا في ديارهم – كمدائن صالح – وهي الْحِجْر مِن ديار ثمود ، إلا لِمن مَرّ بها فنظر إليها نَظَر اعتبار . أما للفُرْجَة والسياحة فلا يجوز إتيانها .
ولذا لما مرّ النبي بالحِجر من ديار ثمود قال لأصحابه : لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم ما أصابهم ، ثم تقنع بردائه وهو على الرّحل . رواه البخاري ومسلم .
و لما نـزل الناس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أرض ثمود - الحِجْر - فاستقوا من بئرها ، واعْتَجَنُوا به ، أمَرَهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُهْرِيقُوا ما اسْتَقَوا مِن بئرها ، وأن يُعْلِفُوا الإبل العجين ، وأمَرَهم أن يَسْتَقُوا من البئر التي كانت تَرِدُها الناقة . رواه البخاري ومسلم .
فلا يجوز دخول ديار الذين نزل عليهم العذاب ، فقد علل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله : لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم ، إلا أن تكونوا باكين ، حذراً أن يصيبكم مثلُ ما أصابـهم ، ثم زجر فأسرع حتى خلّفها . رواه البخاري ومسلم . فدخول ديار وآثار الظالمين الذين أصابـهم العذاب من الخطورة بمكان ، خشية أن تَنـزل على الداخل لعنة ، أو يحلّ عليه سخطٌ ونقمة .
والله تعالى أعلم .
| |
|